احضني فقد مت شوقا...

ثمة أمر يشغلني كلما رأيت طيفك..
سؤال يتردد ..
أحاول أن أجد له إجابة..
هل مازلت تحبني كحبك قبل أن تحيل الأقدار بيني وبينك؟؟
هل مازلت شغفاً لرؤيتي ضحكتي..
هل مازلت تخاف من نزول دمعاتي ..
أن كان الأمر يشغلك كما يشغلني فطمئن..
مازلت أحب أن أرى مبسمك ..
مازلت أحب أن أرى وجهك عاتبا لأراضيك..
لكن تبعدني عنك محيطات ودول وعواصم ..
كم أحن لرؤيتك حينما ينتثر شعرك على مقلتيك ..
وبطريقة طفولية تحاول أن تبعدها بإخراج الهواء من فمك ..
كم أنا بحاجتك ..
فجراحي تنسف ..
بحاجة بلسم لمستك ..
تلك اللمسات التي يغار الورد منها
فيعاتب الندى على قسوة مروره ..
مازالت نظراتك الغامضة تثير فضولي ..
فكم تمنيت أن أعرف ما تخفيه تلك النظرات ...
أهو حب.
أم عتب..
أم شوق..
أم شعور لا يحدوه الوصف..
حدة تلك النظرات ..
تثير فيني الرعب..
مازلت أهاب قدوك..
وأخاف منك رغم حاجتي لحنانك..
هل ستعود مثل ما رحلت..
أم أنك ستتغير ..
هل سأعرفك حبيبي القديم..
أم سأكون ضحية نسيان ..
هل ستعود لأنعم بحنانك ..
وأنام بحضنك..
وتلمس خصلات شعري فتضعها خلف أذني ..
فترى حمرة وجنتاي بدأت بالظهور خجلا منك ..
فيفرحك خجلي فتتعمد تقبيلي بهدوء ليختفي لون وجهي الطبيعي..
ويتحول إلى حمرة ..
فتبتسم لي وتنتظرني أن أبادلك بنفسها ..
لكن يعقوني الخجل ..
ذكريات لا يستهان بها ..
وأيام ستبقى صامدة أمام رياح النسيان العاتية..
سأشتاق لك عندما تنوي الرحيل عني بقلبك ..
فقد ذقت مرارة البعد لكن أن تبعد بقلبك المحب ..
سأعلن وفاة قلبي أمام الملأ..
وسأنتظر أن تصلني التعازي منك ..
لأخبرك عن الجاني ..
وألم المجني عليه...
أنت وحدك باستطاعتك أن تخفف عني بفقدان القلب المسكين..
أرجوك أخذل أفكاري وعد لي كما أنت ...
فأنا بأمس الحاجة لرؤيتك..
كم أتوق لرؤية عيناك أنت تكابر بالألم الذي يحتويك ...
فتذوب حزننا وأمرر يدي على وجهك وأخبرك أنها دنيا فانية..
ذلك الحب الطهور الممتزج بروح الأطفال ...
تعانق الأمل والحياة معا ..
ليسمو بنا لحياة رائعة ..
وحولنا أطفال نلاعبهم ..
متى يتحقق ذلك ..
ونسمي أطفالنا ..
فهد وشهد..
تلك الأسماء التي خططنا أن نطلقها على طفلينا..
عد فالحلم بانتظارك ليتحقق..
ها أنا حبيبي أصارع دموعي التي تجمدت من برد الشتاء القارص..
فأبت أن تخرج ..
فزادت فيني الثقل وعبئ الفراق المر ...
كم خشينا الفراق واليوم نذوق مرارته
تعبت الكتابة فكم يحرقني الحنين لرؤيتك...
أرجووووووك عدلي ..
فقلبي مات ألما...